لكن مع كل هذا إلاّ أن البعض يُصرّ على تكرار آداء الحج كل سنة دون أهميه ولا ضرورة لوجوده هناك بل إن بعضهم قد يتعمّد الذّهاب الى الحج بطريقة مخالفه للنظام وهذا ممّايستغرب ويستنكر ، إذ كيف لشخص أن يذهب لادآء فريضة دينيه عن طريق مخالفة ، ولو أنّه قام بمساعدة شخص لم يسبق له الحج لكان ذلك أفضل ، ومن هنا يتضح أن التماشي مع الحِكم الدينيه أفضل من مجرّد الحماس والتعصّب الشخصي .
و خاصّه إذا عرفنا أنّه في بعض الدول من يطمح لآداء مناسك الحج من سنوات طويلة وربما ادّخر المال بصعوبه في سبيل تحقيق ذلك ، فلماذا لا يكون هو الأولى بإتاحة الفرصه له ، ومن المعروف أنّه كل سنه يزيد عدد الناس الذين يذهبون الى الحج وبالتالي يكون التقنين والالتزام من الأشياء الهامّه .
كما أنّ كثرت عدد مرات الحج لا يمكن أن يكون للمباهاة والتفاخر او انتظار المدح والثناء من الناس وانما العبرة هي بالحج مرة واحدة تكون مكتملة وتمّت تأديتها بالشكل اللائق الصحيح وهذا يكفي شرعاً ، وربّما يكثر في البيئات الجاهلة القول بأنّ كثرة الحج او كثره الذهاب الى الحج على سبيل العادات والطقوس وليس التركيز على أنه ركن يؤدى مرة واحدة .
وبالتأكيد أنّ هذا لا يُعتبر تحريماً و لا منعاً لتكرارالحج وإنّما هو محاوله لتسهيل الحج وقد يُستثنى من ذلك من كان في وجوده ضرورة مثل من يشارك في محاضرات أوغيرها، ومع أنّ هذا الموضوع مُتكرر سنوياً إلاّ أنّ الإشارة إليه لا بد منها .