وجود الأجهزة بأنواعها والاتصال الدّائم بات ضرور لا يُمكن التخلّص منها بالمُقابل فإنّ لها ضريبة وتبعات ، فهذا الصّخب المُستمر سيبعث على التوتّر وإرهاق التّفكير والمشاعِر ، وقد يوصف أحياناً من يبتعد أو يتخلّى عنه بالتخلّف والاختلاف عن الغالب ، في حين أنّها مسألة اختيار بحت وليست إجباريّة بحيث يُمكن تقنين التّعامُل معها أو التّقليل منه كما أنّه يُمكن الإكثار والهوس ، كلّ ذلك مُرتبط بمستوى العقل والمدارك وطريقة التّعامل معها .
كما أنّه من المُلاحظ أنّه كلّما تدنّى العقل والتّفكير كلّما ازداد الارتباط والإكثار من استخدام هذه الأجهزة ، ربّما المسألة تبدأ من خلال طريقة التّربية وتكريس المفاهيم والتّقليل من درجة الانبهار بكلّ ما يستجدّ من أجهزة أو ألعاب إلكترونيّة .
ستجد أنّه هناك من يأخُذ معه الشّواحن والبطاريات الإضافيّة لأنّه لا يتوقّف عن استخدام الأجهزة طوال الوقت ، هذا الخلل السّلوكي كلّما تمكّن كلّما تعقّد وأصبح التخلّص منه أصعب ، لذلك من باب أولى الاعتدال معها وعدم الانغماس فيها .
ومن أسوأ ما يُشاهد أن ترى الشّخص الكبير يقع في الانشغال بهذه الأجهزة وبذلك يتأثّر بسببه مفهوم القُدوة ، الخلاصة هي أنّ الاعتدال هو الطّريق الأصوب والشّكل المُعتدل للتّعامُل مع سائر الأجهزة مهما تقدّمت ، شكراً