لا يُمكن أن يقول عاقل بأن زواج المسيار هو زواج عادي ومُتكامل ويُمكن التعامل به على أيّة حال فهذا غير صحيح أبداً لأن فيه تنازُل المرأة عن حقوقها الأساسيّة جداً واللتي من أجلها شُرّع الزواج وهي المسكن والإستقرار والنّفقة , وأغلب من ينتهجون هذا النوع من الزواج من الرجال نجد أنّه مزواج ومِطلاق بشكل مُتكرّر وهذا يتنافى مع قداسة عقد النّكاح واللتي نصّ عليها القرآن بقوله (ميثاقاً غليظاً) إذاً هذا الإستهتار لا يُمكن بحال شرعنته والتجاوز عنه , ولكن قد يوجد أحياناً ظروف نادرة وإستثنائيّة تدفع الطّرفين للقبول بهذا النوع من الزواج والأخذ به وربّما يكون الأمر هنا مُستساغاً إلى حدّ ما , المهم أن يُعرَف بأن تبييت نيّة الطلاق وكثرة الزّيجات السريّة أمور لا يُقرّها شرع ولا عقل .
شكراً وإلى لقاء
شكراً وإلى لقاء