إختار البعض في موضوع الهدايا أن تكون قيمتها معنويّة وليست ماديّة وأنّها لا تُقاس بالمال أو التكلفة , وهذا منطق خاطيء تماماً لأن الهديّة من علامات التقدير والتكريم فكيف تكون رخيصة أو تُشترى من باعة الرّصيف أو تكون عديمة الجودة , إن الإجتهاد والبذل في إختيار الهديّة ذات القيمة له مردود جميل وراقي على الشخص الّذي سوف تُقدّم إليه وتعبيراً عن مكانته , بعكس من يسترخص في قيمتها ولا يحرص على جودتها فهذه لا تُعتبر هديّة أبداً وإنّما مُجرّد شكليّات تافهة , فكما أنّها لا تروق لك الهدايا الرخيصة فأيضاً هي لا تروق لغيرك , الهديّة سوف تُجدّد جمال العلاقة وتُحرّك مكامن الإهتمام والتواصل وخاصةً إذا أصبح فيها تبادُل من الطّرفين لأنّه من باب الذّوق أن تُردّ الهديّة وأن لا تكون من طرف واحد بإستمرار , ثقافة الهديّة ربّما تحتاج إعادة نظر وتعديل لدى البعض حتى تُحقّق الهدف الحقيقي المُراد منها .
شكراً وإلى لقاء