التعلّق بشخصٍ ما قد يَصل إلى درجات رهيبة جداً بحيث أنّ فقْدهُ يكوت بمثابة إنتهاء الحياة كُلّها , وهذا ليس مُبالغة وإنّما وصف دقيق لواقع بعض الأشخاص تجاه التعلّق , ذلك التعلّق العنيف ومن ثَمّ الإفتقاد هو بمثابة الخروج من الجنّة إلى الجحيم الصّورة تبدو قاتمة ومُخيفة وهي فعلاً كذلك , ومهما كانت المُحاولات مع ذلك الشّخص لكي ينسى إلاّ أنّها تبوء بالفشل الذّريع غالباً , تلك الأزمة الكبيرة لا يَقدِر عليها إلاّ (النّسيان) والزّمن هو فقط من يُمكنه أن يعمل على تصغير ذلك الأمر والتهوين منه , وإن كان في بعض الأحيان جُرح غائر لا يَندمل أبداً , فَقدُ الأشخاص شيء كبير ومؤثّر ولا يُمكن الإستهانة أو عدم الإعتراف به لكن الناس يَفترقون فيه من حيث القُدرة على النّسيان أو التوقّف والإنتهاء .