الشّخص الفاشل في إدارة الوقت وطريقة إستغلاله يكون دائم التذمّر والمَلل والتضجُّر , فهو عاجز عن الإهتمام بأي نشاط لأنّه لا يُريد أن يهتمّ وإنّما يُريد أن يُمضي جُلّ وقته وهو على الهامش والفوضويّة , ويهرُب من كل أشكال الإلتزامات والإنجازات ويستمرّ في الدّوران في حلقة الفراغ والتذمّر , إذاً الفراغ هو أحد أشكال الفشل وليس فراغاً حقيقياً بمعنى الكلمة , إستثمار الوقت والإستفادة منه يُعتبر ميزة لا تتوفّر لدى الجميع , فهُناك من تُغريه العُزلة لكي يتأمّل ويُبدع ويُنجِز , وهُناك من يتدهور إذا مكث بمُفردة بعض السّاعات من الوقت فلا يجد في نفسه ما يستحقّ الإهتمام , الوقت والزّمن يُعتبر من أهمّ الأشياء على الإطلاق لأنّه يَمضي دون توقّف فإما أن تستفيد منه أو لا تستفيد وفي كلا الحالتين هو لن يتوقّف ولن ينتظر , يبقى نُقطة أخيرة وهي أن الإهتمامات والأولويّات تختلف من شخص لآخر ولا يوجد جدولة ولا ترتيب مُعيّن لها لكن المُهمّ هو القُدرة على تَثمين الوقت وإستغلاله .