تبدأ فكرة التعدّد تجول في ذهن الرّجل على هيئة رغبات في التغيير وخوض تجربة جديدة ومُختلفة مُعتقداً أنّها بوّابته إلى السّعادة أو الحياة اللتي يُريدها ويطمح إليها , هذه الفكرة الذّهنيّة الهزيلة في أغلب الأحيان لا علاقة لها بالواقع إطلاقاً لأن التعدّد وخاصّةً في هذا الوقت يُعتبر عبء حقيقي ومسؤولية كبيرة ومُضاعفة , المسألة ليست مُجرّد إنفاق ومصاريف فقط وإنّما ذلك جُزء من تلك المسؤوليات الصّعبة واللتي تحتاج إهتمام وعناية فائقة , التعدّد مُباح فعلاً لكنّه ليس أمراً لازماً ولا مُباحاً بالمُطلق بل على العكس فإن إباحتهُ مُقيّدة بشروط وضوابط قلّما تتوفّر , أغلب التعدّد يكون مشحوناً بالنّزاعات والإختلافات اللتي لا تهدأ وذلك رغم تظاهر البعض بأن الأمور على ما يُرام فإن خلف أسوار البيوت الكثير من المشاكل اللتي قد تصل إلى الطّلاق غالباً والتشتّت وضياع العائلة وإنحراف الأولاد , فكرة التعدّد يجب النّظر إليها من جميع الزّوايا وليس فقط من زاوية التغيير وإرضاء الرّغبات الشّخصية فتلك نظرة أنانيّة وناقصة وخدّاعة .
شكراً وإلى لقاء
شكراً وإلى لقاء