في البداية لابُد من معرفة أن (التّفاهة) هي تصنيف ذوقي نابع من قناعات شخصيّة لا تشمل أذواق الجميع , بمعنى أنّها مسألة نسبيّة ومُتفاوتة في أغلب الأحيان فما يراه أحد الأشخاص بأنّه مُحتوى تافه جداً ربّما يكون لدى غيره له أهميّة أو قيمة مُعيّنة , إذاً فإن مُحاولة المنع أو الشّطب لمُجرّد التّفاهة فقط هو سبب غير صحيح ولا يكفي وإنّما يلزم لذلك أسباب أكثر أهميّة ومنطقيّة , كما أنّه لابُد من معرفة أن إتاحة مساحة جيّدة وكافية لحُريّة الطّرح والكتابة لها ضريبة معروفة وهي وجود الغثّ والسّمين على أرفُف المكتبات وهُنا يأتي دور الذّائقة الشخصيّة وجودة الإختيار ومعايير الإهتمام .
وطالما أن الكتاب قد مرّ على مرحلة الفسح والسّماح بالنّشر فهذا يكفي لأن يتواجد مع الكُتب ويكون له مكان من بينها , فهل تُفضّل الدّخول إلى معرض للكتاب يكون لهُ نموذجيّة مُعيّنة أو توجُّه مُحدّد أم الدّخول إلى معرض مُنفتِح على كُل الإختيارات والأذواق وتكون أنت صاحب الإختيار والحُكم النّهائي فيما سوف تشتريه وتدفع ثمنه ؟ , فكرة إحتكار الذّوق تُعتبر سلبيّة وضيّقة مهما كان ذلك المُحتوى مليء بالتفاهة والسّطحيّة إلاّ أنّ وجودهُ سوف يكون دليلاً إيجابيّاً على اتساع مساحة الطّرح وقبول الجميع , البعض يخشى من تزايُد الفكرة التّافهة وتردّي الطّرح ولكن الواقع هو أنّ المحتوى الجيّد فقط هو الّذي سوف يستمرّ ويَفْرِض نفسه في النّهاية أمّا الكتابات التّافهة فسوف تأخُذ طفرتها ثم ترحل سريعاً وبهدوء .
وطبعاً لا يعني ذلك أن المجال مفتوح على مصراعيه أبداً وإنّما لن يخلو الأمر من المحاذير والخطوط الحمراء وإلاّ لتدهور المجال بالكامل , وبالنّسبة لفكرة النّقد والإنتقاد حتى تكون صحيحة وذات جدوى لابُد من الإطّلاع الكامل على المُحتوى ومن ثم نقده والإشارة إلى مواطن الخلل فيه وتبيان القصور بشكل واضح ومُحدّد , أمّا نقد شخصيّة الكاتب أو غلاف الكتاب فهذا تسطيح وابتذال وتضييع لقيمة النّقد وأهميّته , وبالمُقابل فإن من يُقدِم على مجال الكتابة والتأليف فعليه أن يتقبّل النّقد ولا يهرُب منه أو يتجاهله لأن رأي الجمهور بالنّهاية هو المُهمّ لأن المؤلّف يكتُب للنّاس وليس لنفسه .
وطالما أن الكتاب قد مرّ على مرحلة الفسح والسّماح بالنّشر فهذا يكفي لأن يتواجد مع الكُتب ويكون له مكان من بينها , فهل تُفضّل الدّخول إلى معرض للكتاب يكون لهُ نموذجيّة مُعيّنة أو توجُّه مُحدّد أم الدّخول إلى معرض مُنفتِح على كُل الإختيارات والأذواق وتكون أنت صاحب الإختيار والحُكم النّهائي فيما سوف تشتريه وتدفع ثمنه ؟ , فكرة إحتكار الذّوق تُعتبر سلبيّة وضيّقة مهما كان ذلك المُحتوى مليء بالتفاهة والسّطحيّة إلاّ أنّ وجودهُ سوف يكون دليلاً إيجابيّاً على اتساع مساحة الطّرح وقبول الجميع , البعض يخشى من تزايُد الفكرة التّافهة وتردّي الطّرح ولكن الواقع هو أنّ المحتوى الجيّد فقط هو الّذي سوف يستمرّ ويَفْرِض نفسه في النّهاية أمّا الكتابات التّافهة فسوف تأخُذ طفرتها ثم ترحل سريعاً وبهدوء .
وطبعاً لا يعني ذلك أن المجال مفتوح على مصراعيه أبداً وإنّما لن يخلو الأمر من المحاذير والخطوط الحمراء وإلاّ لتدهور المجال بالكامل , وبالنّسبة لفكرة النّقد والإنتقاد حتى تكون صحيحة وذات جدوى لابُد من الإطّلاع الكامل على المُحتوى ومن ثم نقده والإشارة إلى مواطن الخلل فيه وتبيان القصور بشكل واضح ومُحدّد , أمّا نقد شخصيّة الكاتب أو غلاف الكتاب فهذا تسطيح وابتذال وتضييع لقيمة النّقد وأهميّته , وبالمُقابل فإن من يُقدِم على مجال الكتابة والتأليف فعليه أن يتقبّل النّقد ولا يهرُب منه أو يتجاهله لأن رأي الجمهور بالنّهاية هو المُهمّ لأن المؤلّف يكتُب للنّاس وليس لنفسه .