القرآن الكريم تطرّق إلى النّعيم الأخروي بشيء من التلميح وعدم الإسهاب والإغراق والدّخول في التفاصيل هذا هو المنهج الصّحيح والمُعتدل بشأن عالم الآخرة , إلاّ أن الخطاب المُتطرّف نحى إلى الولوغ في التفاصيل وسياق الأحاديث الضّعيفة والكلام عن الجنّة على أنّها مصير حتمي ومضمون وكأنّ النار غير موجودة أو كأن المصائر بيد البشر , وبما أن خطابه موجّه إلى فئة المراهقين تحديداً لذلك إختار الّلعب على وتر الغرائز والإغراءات الجنسيّة اللتي يستقبلها الشّخص المكبوت بشيء من الإنفلات وعدم التعقّل فيرمي بنفسه إلى الإنتحار والهلاك المُحقّق للظّفر بتلك الحوريّة اللتي تنتظره , هذا الهوس والإنشغال الذّهني بالغيبيّات ليس هو الطّريقة الصّحيحة ولا المنهج القويم في التعاطي مع الخطاب الدّيني , ذلك الخطاب الوعظي النّاقص لا يخرُج من خلاله إلاّ نماذج مُنحرفة تميل إلى التطرّف والخروج السّريع من الحياة .
شكراً وإلى لقاء
شكراً وإلى لقاء